السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحدث :- وفاة جهاد
من تكون جهاد :- طالبه فى الصف الاول من الهندسه بأكادمية السلاب بالمنصوره هي فتاه وصفوها لي بالجمال و الاخلاق و الطموح العالي
البدايه :- بعد صلاة الجمعه بساعتين تقريبا ذهبت لأحد الاصدقاء القدامي اللذين فرق الزمن بيننا بعد الثانويه لظروف الدراسه و ظروف العمل .. ولكن بعد انقطاع فتره عن اللقاء صادف ان قررت زيارته قبل تناول وجبة الغداء و لكن قال لي انه يردني ان احضر معه مراسم جنازة بنت توفيت هي صديقة ابن خالته و لكنه يردني ان اذهب معه ..
طلبت منه ان اذهب لتناول الغداء مع اهلي كي لا يغضبو مني و بالفعل ذهبت و تناولت الغداء و لم اكن اتوقع ان الامر هكذا
كنت بطبيعة امري مرح بعض الشئ حين يكون الموقف حزين و كان ابن خال صديقي يرمقني بعينيه غاضبا مني و لكن لم يكنه لي من احترام اضطر للسكوت
وعلى بعد سفر اكثر من ساعه و نصف تقريبا وصلنا للمكان المنشود
دخلت على مكان العزاء و شعرت بداخلي ان هناك شئ ما صفعني
تحرك شئ بداخلي من الرهبة و الالم و الحزن
الجميع اصابه شئ من الغموض و الكآبه
فقد ماتت جهاد
يحكي صديقها انها كانت اكثر من رأي اخلاقا
حكي لي مواقف منها جعلني اتمني ان اجد مثلها صديقه او زوجه
فهي العقل و الطيبه
يقول صديقها انه حين دخل على ابيها وجده مستلقي على قراشها
و يأبي مغادرته و يبكي ليل نهار
و يقول ان امه شبه مغشي عليها من البكاء
تناديه فى سأم و حرقه
لا تنسي جهاد اياك نسيانها … اياك و نسيانها
فتاة فى منتصف عمرها
تموت و هي زهره
قد يبدو من الظاهر شئ طبيعي
و لكن مع التفكير
هي كانت فقط تعبر الطريق ..
ماتت فجأه
كانت تنتظر صديقها من العوده من السفر كي تعطيه ما فاته من محاضرات
و تساعده فى فهم بعض الاشباء
كانت قد قررت تغيير بعض من حياتها
حذفت جميع الاغاني بجوالها و بدأت تلتزم بالتقوي والتقرب لله
شعرت انها لا تريد فراق امها قبل السفر حينها
فكرت فى نفسي للحظه
ماذا لو كنت انت مكانها
تعبر الطريق الى الجامعه
فم هي الا ثوان معدودات
ماذا تكون انت اصلا …
هل فعلت خيرا يكفيك سيئأتك ؟
ام شرا يقذفك للنار ؟
بكيت فى نفسي وسط الجوع
و ضحكت مخفيا جروحي بين الضلوع
و لكن سألت نفسي كثيرا
ماذا لو اني لم اعد لسريري الليله ؟
ماذا لو عدت لسريري و نمت لم استيقظ
هل تتخيلون معي زهره قُطفت فى اوج الربيع
هل تشعرون مدي نقاء لبن او حلاوة عسل ابيض مسكوب علي الارض
تزكرت الكثير من احداث الوفاة
و شعرت ان الموت حان
و شعرت بقلة قيمة حياتي
وبقي السؤال مطروح
قد ماتت جهاد … فماذا فعلت انت قبل موتك ؟
عزرا علي الاطاله و عدم جودة الاسلوب
فما بداخلي لم استطع التعبير عنه لأول مره بحياتي اعجز تماما هكذا
مدونة عزمي 